فن أبوظبي 2019 – منارة السعديات

نوفمبر 21-23, 2019

فن أبوظبي 2019 – منارة السعديات

افتتحت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة معرض منحة البردة اليوم، ضمن فعاليات “فن أبوظبي” 2019 المقامة حالياً في منارة السعديات. ويحتفي المعرض بالفنون الإسلامية المعاصرة عبر أعمال 10 فنانين تم اختيارهم ضمن الدفعة الأولى لمنحة البردة وهم الجود لوتاه، وابتسام عبدالعزيز، وخالد البنا، وعمار العطار من دولة الإمارات، بالإضافة إلى الفنانين السعوديين دانة عورتاني، وناصر السالم، والفنانة الباكستانية عائشة خالد، والجزائرية زليخة بوعبدالله، والروسية فاطمة أزدينوفا وستانلي سو من هونج كونج. ويشرف على تنسيق المعرض كل من سام بردويل وتيل فيلراث. وتستكشف أعمال الفنانين العديد من عناصر الفنون الإسلامية مثل الأنماط الهندسية، وأعمال التركيب بتقنية الواقع الافتراضي والمنسوجات والرسم والنحت.

لمحة سريعة عن أعمال الفنانين في معرض منحة البردة:

الجود لوتاه (فلك) استوحي العمل الفني “فلك” من آية قرآنية، وتم تنفيذه على جلد الجمل تذكيراً بتراث الفنانة الإماراتي.

عائشة خالد (حديقة الحب خضراء بلا حدود) تتشكّل بنية العمل ككل من خلال الأشكال الهندسية والزركشة المعروفة لكسوة الكعبة المشرفة.

عمار العطار (المالد) عمل فني يحتفي بيوم المولد النبوي الشريف عبر بتقنية الواقع الافتراضي

دانة عورتاني (تعال ودعني أداوي جروحك وأشفي عظامك المكسورة فيما نقف هنا في حداد) يميز هذا العمل موضوعان أساسيان: الاستدامة والدمار الثقافي. لطالما استُخدمت الأعشاب الطبيعية والتوابل لمنافعها الطبية في الثقافة العربية والثقافة الجنوبية الآسيوية، وقد صُنعت أنسجة هذا العمل الفني في كيرالا.

ابتسام عبد العزيز (الوهم البؤريّ) الهدف من هذا العمل هو التفاعل مع الجمهور من خلال دعوته الى الاقتراب نحو العمل والابتعاد عنه واستكشافه من كل جانب. وبهذا يتاح له تقديم وجهات نظر بديلة بصرياً ومفهومياً. يعتبر هذا العمل مختلفاً عن أعمال الفنانة السابقة ثنائية الأبعاد.

فاطمة أزدينوفا (الحياة لا تعيشها سوى مرتين) عمل مختلط الوسائط، يعبر عما دفع فاطمة أزدينوفا إلى البحث عن جواب على السؤال التالي: إلى أين ينتقل البشر بعد الموت وقبل البعث في الإسلام؟ الجواب هو البرزخ، وهو مكان بين الاثنين للتأمل والتفكير في الذات.

خالد البنا (ديناميكية الحركة) يستخدم خالد البنا المنسوجات لمعالجة كيفية تغير التقاليد بمرور الوقت في هذا العصر التي يتطور بسرعة ويتسم بالإستهلاكية. وتتميز هذه المنسوجات النابضة بالحياة والتي حصل عليها من جنوب آسيا بالتطريز والكريستالات والخرز والمرايا وترتديها النساء في المناسبات التقليدية الخاصة. وبتمزيقها، يتناول البنا موضوع تشويه الهوية والتراث.

ناصر السالم (ما لا عين رأت) بدأ إنجاز هذا العمل عام 2015-2016 حين كتب ناصر على ورقة بيضاء وبالحبر الأبيض حديثاً للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم. ويعكس العمل هذا الحديث الشريف من خلال توفيره مساحة للتأمل. في الواقع، يجيب هذا العمل على السؤال التالي: “كيف تبدو الجنة؟”

ستانلي سو (التحوّل) يجمع عمل ستانلي سو الفني بين الثقافات وتقريب الشعوب والحضارات من بعضها من خلال شكل من أشكال الفنّ. فقد ابتكرت الفنانة نموذجاً هندسياً إسلامياً استوحيت ألوانه من جمالية الرسم الصيني بالحبر الذي يعود لفترة قرن، واستخدمت فيه أدوات بدائية سادت في فنّ الخط الإسلامي والصيني مثل فراشي الحبر.

زليخة بوعبدلله (أكروباتس) رقصة من الخطوط، تقدم تفسيراً حديثاً للهندسة الإسلامية، وتبرز تفاصيل من وحي التصاميم العربية الأندلسية، وفكر جديد في الهندسة المعمارية الداخلية، ودعوة للحوار ونداء للتفكير في مكان الفرد داخل الكون

وقال الشيخ سالم القاسمي الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة: “سرعان ما توسعت مبادرة البردة منذ إطلاقها، وتعدّ اليوم منصة رئيسية للاحتفاء بالفنون والتراث الإسلامي التقليدي والكلاسيكي والمعاصر. لقد بدأت مسيرة البردة بجائزة عام 2004 تكرّم الشعراء الدوليين والاختصاصيين بفنّ الخط والفنون الجميلة الذين يتقنون الفنّ الإسلامي. وأطلقنا عام 2018 مهرجان البردة حيث لمسنا حاجة إلى التمويل في مجال التصميم والفن الإسلامي المعاصر، ونتيجة لهذا الأمر، تمّ إطلاق منحة البردة.

ومن خلال منحة البردة، تسعى الوزارة إلى الاستثمار في المواهب واستكشاف الفنون الإسلامية من خلال نهج متعدد المشارب الفنية. ويسعدنا دعوة الجميع للتفاعل مع هذا المعرض والاطلاع على ما يقدمه من أعمال فنية تستكشف الثقافة والفنون والتصاميم من خلال فرص الحوار التفاعلي الذي يقدمه المعرض، ويسعدني اليوم افتتاح هذا المعرض الذي يقدم أعمال فنانين من حول المنطقة والعالم، وهي أعمال تبرز تنوع الرؤى الثقافية الإسلامية وأساليب التعبير عنها.”

البردة مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لتحفيز الإبداع في ساحة الفنون الإسلامية وتسليط الضوء على الفنانين المتميزين في هذا المجال من جميع دول العالم الإسلامي وخارجه بوجه عام. وتستوحي المبادرة اسمها من قصيدة البردة التي نظمها الإمام البصيري أحد أشهر مشايخ الصوفية في القرن الثاني عشر في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكانت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة قد أطلقت منحة البردة عام 2018 بعد دراسة تم تنفيذها بتقنية الذكاء الاصطناعي بتكليف من الوزارة خلال العام الماضي، وقد راجعت الدراسة وضع الفنون الإسلامية عالمياً بمشاركة عدد من الخبراء. وكشفت الدراسة أن هناك عدداً من التحديات الرئيسية التي يواجهها الفنانون الممارسون لمختلف الفنون الإسلامية، ومن بينها ضعف التمويل واهتمام الجمهور بفهم الفنون الإسلامية. ومن هنا جاء إطلاق منحة البردة لدعم المواهب الفنية في هذا المجال، وقد تم اختيار الدفعة الأولى من الحاصلين على المنحة عبر لجنة متخصصة من الوزارة وذلك بناء على بحث مقارن.