تسعى فئة الخطوط الطباعية العربية المضافة حديثًا ضمن فئات جائزة البردة، إلى تشجيع التجريب والابتكار في التصميم الطباعي المعاصر. فن الطباعة يتمثل في ترتيب أشكال الحروف والنص في التكوين باستخدام الحروف الرقمية أو الخطوط. وقد يشمل تصميم أشكال الحروف، ولكن تركيز المسابقة على جماليات تكوين التصميم بالدرجة الأولى. كما تدعو هذه الفئة من جائزة البردة المشاركين إلى استكشاف التفسير الإبداعي لأشكال الخطوط الموجودة مسبقًا وتوليد أشكال الحروف الجديدة إلى جانب الأصلية منها
ثيمة الجائزة:
سيكون موضوع الإيقاع محور هذه الطبعة الأولى من فئة الخطوط الطباعية العربية، حيث إنّ الإيقاع ليس مهمًا فقط للشعر والموسيقى والكلمة المنطوقة، ولكنه أيضًا أساسي للطريقة التي تتفاعل بها أشكال الحروف مع بعضها البعض، والطريقة التي يتم ترتيبها بها في تكوين تصميم طباعي فني خلاق (حيث يعتمد على جمالية الطباعة وثباتها، أو حيز الوقت وحركته).
والإيقاع كعنصر أساسي في الأعمال المشاركة، ينبغي أن يُشتق من قصيدة البردة، وهي قصيدة من القرن الثالث عشر في مدح رسول الله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم)، نظمها الشاعر الإمام البوصيري، وباتت تُعدُّ من أشهر الأعمال الأدبية في مدح الرسول.
حول قصيدة البردة:
يستمر إرث هذه القصيدة الخالدة في حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من خلال ترديدها في التجمعات الدينية وفي مناسبة المولد النبوي الشريف، كما من خلال زخرفتها على جدران المباني العامة في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، إلى جانب أهمية القصيدة كنص شعري عربي فصيح وشهادة على إعجاز اللغة العربية وجمالها.
تنقسم قصيدة البردة إلى 10 مقاطع و160 بيتاً تتناغم مع بعضها البعض. تتخلل الأبيات عبارة "مولاي صل وسلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم"، وتلتزم القصيدة الميمية حرف روي موحد هو الميم المكسورة. وقد نهج البوصيري في قصيدته نهج الشعراء القدماء من البدء بذكر الأحباء، والانتقال من الغزل العفيف والتحذير من الأهواء إلى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، والحديث عن مواقف معينة من سيرته النبوية الشريفة تعكس أخلاقه العظيمة، وصولاً إلى وصف القرآن، ورحلة الإسراء والمعراج، ويختم بالدعاء.
أبيات من قصيدة البردة:
أكَرِمْ بِخَلْقِ نَبيٍّ زاَنَهُ خُلُقٌ بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ
كالزَّهرِ فِي تَرَفٍ وَالبَدْرِ فِي شَرَفٍ والبَحْرِ فِي كَرَمٍ والدَّهْرِ فِي هِمَمِ
التنسيق ومجالات القبول:
المعايير الفنية: